محمد الشحات : أغاني العيد التي سكنت في ذاكرتنا .
محمد الشحات ★
تُعتبر الأغاني التي تصاحب الاحتفالات بالأعياد من العناصر الشائعة في الثقافة العربية والمصرية. وتُعد أغاني العيد جزءًا لا يتجزأ من تجربة الاحتفالات والاحتفاء بالمناسبات السعيدة. تُنشد هذه الأغاني في مختلف المناسبات الاحتفالية، بما في ذلك عيد الفطر وعيد الأضحى ورأس السنة الميلادية وغيرها.
يظهر الدور الثقافي والتاريخي في تطوّر أغاني العيد واضحًا خاصةً في الثقافة العربية والمصرية، فالأغاني العيدية تجسد الروح والموروث الشعبي للشعوب العربية والمصرية، مما يجعلها عنصرًا لا يمكن تجاهله في تاريخ وثقافة تلك الشعوب.
ومن أشهر هذه الأغاني في مصر:
يا ليلة العيد_ أم كلثوم .
أنوارك هلت _ الثلاثي المرح .
الليلة عيد _ ياسمين الخيام .
العيد فرحة _صفاء أبو السعود .
وأما في الكويت فأشهرها:
العيد هل هلاله -محمود الكويتي.
اليوم يوم العيد – عوض دوخي.
يامرحبًا بالعيد – غريد الشاطىء.
وفي السعودية:
أهلًا بالعيد – عبادي جوهر.
كل عام وأنتم بخير – طلال المداح.
وفي العراق:
حبيبي عيدك مبارك – عفيفة إسكندر.
وفي عمان:
عيود عيود – هدى الخنبشية.
في البداية، كانت أغاني العيد تنقل الفرح والبهجة وتحمل رسائل من تقاليد وعادات الفرح والبهجة في المجتمعات العربية والمصرية، ومع مرور الزمن، شهدت هذه الأغاني تطوّرًا وتجديدًا في الموسيقى والكلمات والأداء.
في العصور القديمة، كانت أغاني العيد ترتبط بشكل وثيق بالتراث الشعبي والموسيقى الشعبية، وقد كانت تعبر عن قيم ومفاهيم ثقافية تقليدية وتعبير عن الفرح والاحتفال بالمناسبات السعيدة.
مع تقدم التكنولوجيا وتغير المجتمعات، بدأت أغاني العيد أن تتلاشى تدريجيًّا ، وشهدت الأغاني تأثيرًا كبيرًا من الموسيقى الغربية والعصرية وتوسعت في استخدام الآلات الموسيقية الحديثة والإيقاعات الجديدة فبدأت تتلاشى أغاني العيد بسبب عدم تطورها منذ أواخر القرن الماضي .
كانت هذه الأغاني تحمل الكثير من الفرح، ثم بدأت أغاني العيد في التطور في أواخر القرن الماضي ، حيث برزت فيها رسائل تعبير عن الفرح لدى الأطفال.
على الرغم من التغيرات والتطورات التي شهدتها أغاني العيد، إلا أن جذورها التراثية والشعبية لا تزال واضحة وقوية،وتبقى هذه الأغاني محطة للفرح والتواصل الاجتماعي والتعبير عن الهوية والانتماء الوطني.
من المهم أن نحتفظ بروح وجوهر أغاني العيد التراثية ونقدر تطوراتها لتلائم العصر الحديث، دون أن تفقد الروح الأصيلة والتراثية التي تحملها. إن احتفالاتنا بالأعياد تحتاج إلى هذه الأغاني كمكون أساسي يعكس هويتنا ويحافظ على تراثنا.
★ناقد-مصر.