عماد وديع: رحيل عملاق الأدب الإفريقي نجوجي وا تيونجو.

عماد وديع★
توفي الكاتب الكيني نجوجي وا تيونجو الذي يُعدّ أحد أبرز روّاد الأدب الإفريقي عن عمر ناهز 87 عاماً ولد الكاتب الراحل في عام 1938 في ظل الحكم الاستعماري البريطاني وعاش في المنفى ببريطانيا قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ولم يعد إلى كينيا إلا لفترة وجيزة
وترك تيونجو الذي وافته المنية في ولاية جورجيا الأميركية أمس إرثاً طويلاً من الأعمال النقدية التي بسببها أجبر على مغادرة وطنه كينيا خلال حكم الرئيس دانيال أراب موى
حظيت أعماله الأدبية بإشادة حماسية كبيرة بدءًا بروايته الأولى “لا تبكى يابني “عام1964 تدور أحداث الرواية حول شقيقين كينيين تواجه عائلتهما تحديات ثورة الماو ماو ضد الحكم البريطاني وقد وُصفت الرواية بأنها أول رواية بارزة باللغة الإنجليزية لمؤلف من شرق إفريقيا
تم اعتقاله في عام 1977 بعد أن قدّم مسرحية التى انتقدت النظام الحاكم آنذاك، وتم سجنه من دون محاكمة ثم قام بكتابة روايته التالية أثناء فترة احتجازه مستخدماً المادة الوحيدة التي كانت متاحة لديه وقتها وهي ورق التواليت
جدير بالذكر أن تيونجو الذي كان مرشحاً للفوز بجائزة نوبل للآداب لعدد لا حصر له من المرات كتب في البداية باللغة الإنجليزية، قبل أن ينتقل إلى الكيكويو لغته الأم في خطوة يمكن اعتبارها جزءاً من رغبته في تحرير الثقافة من الاستعمار.

★كاتب ـ مصر.